English

‘الصراع في اليمن‘ هو مشروع متعدد التخصصات ينظر في كيفية حماية الأدب التقليدي والشعبي الحديث على المدى البعيد طالما الصراع  مستمر في اليمن. يعمل هذا المشروع على التقريب بين  الأكاديميين, الكتاب, وأبناء الجاليات اليمنية المغتربة في المملكة المتحدة. يطرح هذا المشروع سؤال حول امكانية رواية القصص من تعزيز الوعي السياسي لدى العامة حيال الوضع في اليمن, والتوصل الى فهم ثقافي أوسع للمجتمع اليمني واللاجئين في المملكة المتحدة. 

بسبب الصراع الدائرأصبح الإرث الثقافي في اليمن في خطر داهم: اذ لم يتح للكثير من الأطفال التعرف على موروثهم الثقافي واللغوي والعادات والتقاليد لمناطقهم المختلفة بسبب النزوح والتهجير. يعتقد الكثيرون من الناطقين باللهجات اليمنية الأم  أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على موروثهم الشفهي هي بمشاركة لغة مناطقهم. 

الصراع في اليمن   : التراث الأدبي الشعبي كتعبيرعن الصراع وكوسيلة لحل النزاع هو مشروع متعدد التخصصات يهدف الى حماية الأدب التقليدي والشعبي الحديث على المدى البعيد برغم الصراع  المستمرفي اليمن.

يشترك كل من مهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية, وجامعة ليفربول وجامعة ليدز في قيادة المشروع الذي  يعمل على ضم  الفنانين والمبدعين وأفراد الجاليات. 

يعمل المشروع مع جاليات المهجر اليمني في المملكة المتحدة. ويطرح سؤالا حول امكانية رواية القصص من رفع وتعزيز الوعي  العام والسياسي  حيال الوضع في اليمن, والتوصل الى فهم ثقافي أوسع لمجتمعات المهجر واللاجئين في المملكة المتحدة. 

تتضمن المادة المكونة حتى الساعة مجموعة من الأشعار, النصوص الأدبية, التصوير الفوتوغرافي ومقاطع فيديو. ترمي هذه الأعمال الى اظهارامكانية رواية القصص والشعر من رفع الوعي السياسي حيال الوضع في اليمن, من خلال ابراز القدرات الابداعية لأبناء المهجر واللجوء اليمني في المملكة المتحدة. مما يجدر ذكره أن الكثير من القصائد التي تم انتاجها للمشروع يتناول حسم الصراع. 

الفن والصراع

ما دور الفن في أزمة اليمن؟

تستدعي الأشعار المصورة كجزء من مشروع “الصراع في اليمن” رد فعل تجاه الأزمة في اليمن على المستويين الفني والشخصي. فالشعرنمط شخصي وعميق من أنماط الفن بالإضافة إلى كونه متجذرفي الإرث الثقافي اليمني. تتيح هذه الأشعار المصورة المجال للفنان كي يتمعن في تجربته الخاصة منطلقا منها نحوالمشكلة أو القضية الأكبر. 

“لا كلام” عمل لمريم الذهباني مع قصيدة لأحمد عبد الرقيب الخليدي. يظهر هذا العمل حجم الدمار في شوارع اليمن. المباني المتداعية, الجدران والغرف المدمرة بفعل القذائف والطلقات النارية ما هي الا تذكرة موجعة بمستوى الضرر المادي على معالم اليمن. بينما تمتلأ الأرض بالحفر, تفتح المحال التجارية أبوابها. وتسير النساء على الأرصفة استعدادا لشراء الطعام. يظهر هذا المشهد التوتر بين محاولة عيش حياة طبيعية في ظروف مضطربة. 

“لم أجد ما أكتبه”

بمرافقة الصور, تقول القصيدة “لم أجد ما أكتبه”, وبهذا تؤكد كيف أننا نعتمد تقليديا على الفنانين والشعراء لرواية قصصنا الحياتية. لكنها تذكرنا بالجهد الذي نبذله للإفصاح بشكل معبرعن ما يحدث, وأن نفيه حقه هو أمرمن الصعوبة بمكان..

 ان التحدي الذي يواجهه الفنان ليكون ناقلا أمينا لظروف الأزمة, تدفعه للتأمل بحال الفنون والى أي حد تستطيع أن تبرز ما يحدث في اليمن. لقد شددت الأمم المتحدة في العام 2015 على حماية وصيانة الإرث الثقافي اليمني ورصدت له مخصصات مالية من اليونيسكو في أغسطسآب 2020

يعنى المجتمع الدولي بشكل كبير بآثارالحروب على المجتمعات المختلفة وخاصة على الصغار. يشير اليونيسيف الى أن 1.7 مليون طفل في اليمن قد تعرضوا للنزوح الداخلي. 

“ليست الحرب حلا”

في الفيلم الشعري “منزله ذو اللونين” لنور باليت وقصيدة للدكتور عبد الحكيم القاضي, نرى طفلا يحتفل بيوم ميلاده. نرى الطفل الصغير جنبا الى جنب مع شخصه بعدما كبر وأصبح شابا. ينقطع الاحتفال بصوت انفجارقنبلة مدوي, فيختبأ كل من الطفل والشاب البالغ في آن معا تحت الطاولة وهما لا يزالان يرتديان تاج عيد الميلاد. تتعطل احتفالات الطفولة بسبب الحرب. لقد أوقفت الحرب التطور فالرجل البالغ في نفس الوضع كما الطفل.

تأثير الصراع على حياة الناس هو الموضوع الرئيسي للفيلم. في “لقد شاخ” لديالا موير مع قصيدة لحمدان دماج, نرى أثر ذلك النوع من الحياة وكيف يمكن للفن والثقافة, الكلام والهمس أن يتصدع ويلوذ بالصمت. الإرهاق والسأم من الصراع الدائر يؤثران على الابداع.

ألأفلام الشعرية حول الصراع في اليمن

كُتبت القصائد التي تظهرفي العرض الأول لهذه الأفلام لسلسلة من ورشات العمل التي عقدت في كل من ليفربول, وبيرمنغهام وشيفيلد وكارديف خلال عام 2019. الغرض من هذه الورشات كان جمع الكتاب والقراء معا لاستكشاف الأعمال الشعرية لكتاب من اليمن, لقد تم تجميع بعض هذه الأعمال الشعرية تحت العنوان العريض “حسم الصراع” خصيصا من أجل مشروعنا هذا. وبمساعدة من شاعر رئيسي في كل من هذه المدن, أصبحت ورشات العمل تلك منبرا للشعر اليمني التاريخي والمعاصر.

وفر حضور هذه الورشات فرصة لأفراد الجاليات لقراءة وكتابة الشعرسوية, وفرصة للشعراء لمشاركة أعمالهم الشعرية الجديدة للمرة الأولى في كل من هذه المدن. كما شددت ورشات العمل على أهمية الاحتفاء بما قد يبدو عاديا. أعادت كتابة القصائد الروائح, الأطعمة, الملمس ومسرات الطفولة الى الواجهة: وعادت الى الأذهان العائلات, الصداقات  ومعالم المدن الحبيبة. تقف القصائد والقصص التي أفرزتها ورشات العمل هذه كتجسيد لأفراد الجاليات التي اجتمعت حتى تتذكر, تكتب وتتخيل مع بعضها البعض. لاحقا, أتاح الاستماع الى هذه القصائد والذكريات الحديثة للشعراء الرئيسيين التأمل في تجاربهم الشخصية واصدار أعمال جديدة خاصة كانوا قد كلفوا بها. وبهذا هم ناطقون باسم المشارك الذي ساهمت كلماته وأفكاره بسخاء في اخراج هذه الأعمال الى العلن. 

قام صانعوا الأفلام والفنانون البصريون بدورهم بتحويل هذه القصائد الى أعمال ممتعة. وقد تمت ترجمة كل القصائد من العربية الى الانكليزيةومن الإنكليزية إلى العربية  وبهذا فإن القصائد لم تأخذ فقط أشكالا فنية حديثة,  ولكنها ارتدت حلة جديدة بترجمتها الى لغة أخرى. وسواء بعثت هذه القصائد في ذاكرتنا شوارع صنعاء الأثيرة أوشوارع ليفربول أوحدائق غناء من وحي الخيال فإنها تخلق ما أسمته الشاعرة كارولين فورشي “شعرالشاهد” وهوجزء من أرشيف حي يخاطب تجارب اليمنيين في بريطانيا اليوم. 

دارين ريس-جونزهي شاعرة وبروفسورفي مادة الشعر في جامعة ليفربول.

لا كلام | مريم الذهباني | قصيدة لأحمد عبدالرقيب الخليدي

مريم الذهباني

مريم الذهباني: صحفية يمنية-روسية  حاصلة على جوائز, صانعة أفلام, وأمينة متحف. تحضر الذهباني حاليا لشهادة الماجستير في عمل المتاحف والمعارض في جامعة لندنقطر(UCL).

بداية, عملت الذهباني في الصحافة بسبب ولعها بها. كان هذا خلال انتفاضة الربيع العربي 2011 وشاركت بتأسيس عملها الأعلامي الأول. عرضت أفلام الذهباني في مهرجانات عالمية مثل قرطاج, انترفيلم, وأوكساكا. بالإضافة الى ذلك, تستخدم الذهباني نظام الواقع الافتراضي لتسليط الضوء على قصصها من اليمن. 

أحمد عبدالرقيب الخليدي

ولد عام 1970, متزوج ولديه 7 أطفال, 4 صبيان و3 بنات

درس في جامعة تعز, اليمن, كلية الأدب العربي 1994. يعمل في أحد الشركات الصناعية في كارديف, المملكة المتحدة. 

كاتب وشاعر منذ الطفولة. شارك في العديد من الفعاليات في هذا المجال. 

“أحلم أن يعم السلام في وطني اليمن… وتنتهي الحرب”.

ستمضي بي الشوارع إلى وطني| أوليفيا فيربر| قصيدة لآمنة عتيق

أوليفيا فيربر

أوليفيا مخرجة مسرحية وكاتبة تعمل في نطاق المسرح و تجهيزاته في الأماكن المغلقة والمفتوحة وحيث لا تتوقع أن تجدها. 

حاصلة على شهادة ماجستير مشتركة في “بحث الأداء المسرحي الدولي” من جامعات هلسنكي, ووريك وأمستردام واستطاعت الحصول على منحة تدريبية كمخرجة “للأداء الحركي” في أوبرا الشمال عام 2015. لقد أخرجت وساعدت في اخراج وعملت كخبيرة مسرحية في مسرح يورك الملكي, مهرجان لندن الدولي للمسرح, انسمبل 52 ومسرح هولابالو. تعمل أوليفيا كمساعدة مخرج فنية في مسرح آيفو ivo theatre الذي يشمل عمله المسرح, XR والتجهيزات المسرحية.

يتركز عمل أوليفيا على الحدود (كلا من تلك المكتوبة في العقل والمرسومة على الأرض) وكيف يجد البشرطرقا عبقرية لتخطيها.

www.ivotheatre.org

آمنه عتيق

كاتبة يمنية تكتب بلهجة مدينة ليفربول, فنانة استعراضية و ناشطة.

حصلت أمنة على جائزة جامعة جون مورزللمواطنة (Citizenship Award) لنشاطها وتفاعلها المجتمعي كما منحتها هيومان أبيل (Human Appeal) جائزة أفضل متطوع في منطقة الشمال الغربي. آمنة حاصلة أيضا على جائزة المساعد الشاب (Young Associate) للعقول  المحبة للاستطلاع (Curious Minds) وجائزة المؤسسة البريطانية للإرسال (BBC, Words First Finalist) عام 2019. 

ظهرت آمنة في عدة منصات فنية مثل البث الحي عبر راديو المؤسسة البريطانية للإرسال 5 , راديو المؤسسة البريطانية للإرسال 6 للموسيقى, راديو المؤسسة البريطانية للإرسال 4, بايت سايز(Bitesize), الأخبار العربية ) Arab News), الإندبندنت (The Independent), تلفزيون البريطاني المسلم (British Muslim TV@the warehouse), مجلة الكتابة على الحائط (Writing on the Wall), سكيني ماغازين ((Skinny magazine, ويسبرينغ دايالوج (Whispering Dialogue), كات (CAAT), هيومان أبيل (Human Appeal) وغيرها كثير. 

تعمل آمنة حاليا على تطويرمونولوج الكلمة المحكية مع دادافيست (DadaFest), الذي يدعوا الجمهور الى منزل عائلة بريطانية يمنية في أعوام 1970, موضحة ما يعنيه الانتماء. 

أيضا تعمل آمنة حاليا ككاتبة عن بعد مع ميتال ساوث اند (Metal Southend) على مشروع جديد “نساء يمنيات في خط المواجهة”, كما أنها مكلفة بتقديم مؤلف جديد بطلب من ساتون مانور (Sutton Manor) التاريخي. بالإمكان أن نجد عملها الجديد على IWM, Writing on the Wall  و LightNight. 

تويتر: @AminaAtiqPoetry

لقد شاخ| ديالا موير| قصيدة لحمدان دماج

ديالا موير

ديالا موير هي فنانة رسوم متحركة تعتمد بشكل أساسي على الرسم. تستمتع ديالا بتقنية الطباعة والرسم في عملية تطوير أعمالها. تخرجت من الكلية الملكية لفن الصور المتحركة عام 2016. وتقوم ديالا بشكل رئيسي بصنع الأفلام والمقاطع التي تعنى بنوبات الوحدة والرغبة الجنسية التي تصيب الإنسان.

www.diyalamuir.com

حمدان دماج

حمدان دماج روائي حائز على جوائز, شاعر وباحث, ولديه عدد من الأوراق البحثية المنشورة. بما أنه باحث متعدد الاهتمامات فقد حصل على شهادة الدكتوراه في علوم الكومبيوتر من جامعة ريدنغ وعمل كأكاديمي, صحفي, ناشط في حقوق الإنسان ومحلل سياسي. كما عمل أيضا كمدير تحرير لصحيفة يمن تايمز (Yemen Times), وتولى رئاسة تحريرمجلة الغيمان الأدبية, ونائب رئيس المركز اليمني للدراسات والأبحاث (YCSR) في صنعاء. يعمل حاليا كمحرر وباحث مستقل, مدير تنفيذي ل “تمدن للإعلام والتطور الثقافي” في المملكة المتحدة, وعضو في اللجنة التنفيذية لأصدقاء اليمن في حزب العمال والجمعية اليمنية البريطانية. ولد في إب, وهو ابن الروائي اليمني المشهور زيد معطي دماج. من كتبه الأخيرة: “ألم الصمت: مجموعة من أشعار البردوني” 2018, “الحجر الكريم لجبل التعكر” (حازت على جائزة في 2015 ) و”لم يكن أحد سواي!” (مجموعة شعرية 2013). 

نور باليت

نور باليت مقدمة برامج  ومقدمة أغاني مسجلة وصانعة أفلام تدور مواضيعها حول الثقافة أو جنس الرجل والمرأه ضمن إطار ثقافي واجتماعي وكذلك المنزلالبيت. قامت في السابق بإنتاج فيلم قصيربتكليف من متحف فيكتوريا وألبرت  حول البحث عن بيت بعيدا عن البيت وتم عرض الفيلم في نفس المتحف. تعمل نور أيضا على انتاج وكتابة فكرة فلم قصير لحملتين دعائيتين لشركة نايك ((Nike. تعدى شغفها الأفلام والتلفزيون فطرقت باب الصحافة المرئية  والإذاعية وقامت مؤخرا بإجراء مقابلة مع الرئيس التنفيذي لاستديوهات مؤسسة الإرسال البريطانية (BBC) أمام وخلف الكاميرا. تعمل نور أيضا كمحررة في مجلة أزيما (AZEEMA) حيث تسلط الضوء على أوضاع المرأة المنقوصة التمثيل في العالم. كمقدمة أغاني مسجلة, يُعرف عن نورتقديمها  للتسجيلات المبهجة والرائجة ذات اللمحات الشرق الأوسطية والشمال افريقيه. تحمل نور شهادة الماجستير في الصحة العامة واختصاص في الصحة العقلية مما ساهم في اثراء عملها الابداعي. 

الدكتور عبد الحكيم القاضي

 الدكتور عبد الحكيم القاضي طبيب صحة مولود في اليمن, درس في اليمن, الباكستان وبريطانيا. يمارس المهنة كطبيب عام في بيرمنغهام. بعيدا عن الطب, يهتم الدكتور القاضي بالأدب والشعر العربي والسياسة. ويؤمن ايمانا راسخا بحقوق الإنسان, الحرية, المساواة والقيم الأخلاقية.